*"المسيرة القرآنية والانتصار للقضية الفلسطينية" بقلم ✍️ سماحة القاضي حسين بن محمد المهدي*

عاجل

الفئة

shadow
بسم الله الرحمن الرحيم 

لقد ظهرت المسيرة القرآنية كقوة متسلحة بالقرآن متزودة بهديه متمسكة بتعاليمه، 
مجسدة سلوك وأخلاق القرآن على ضوء مبادئ الإسلام وتعاليمه الخالدة، 
التي أرشد إليها مجددا السيد القائد الشهيد حسين بدرالدين الحوثي رحمه الله والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ،
والتي شكلت مساهمة كبيرة في تثقيف الشباب المؤمن .
وصبغهم بروح التعاليم الإسلامية والنصوص القرانية التي تجعل من عزة الإسلام واحكام القرآن قوة هادرة تحارب الظلم ،
وتدعو إلى التحرر من كابوس الصهيونية اليهودية الجاثمة على أرض فلسطين بما تحمله من انحطاط فكري وفساد أخلاقي أضر بمصلحة الأمة ،
وافقدها السيطرة على مركز قرارها وصار أكثر الزعماء في الشعوب الإسلامية يدورون في فلكها.
ولايحركون ساكنا قبل التيار الصهيوني الذي يسفك دماء الشعب الفلسطيني ويتحكم في ثروات الأمة على مراى ومسمع من العالم، 
حينئذ كان لابد للمسيرة القرآنية من ان تصرخ في وجوه قوى الاستكبار الصهيوني، وتنعش القلوب الباردة الهامدة بحرارة الإيمان،
فاشعلت في قلوب اتباعها جذوة تضيئ الدرب وأعلنت الجهاد من أجل تحرير أرض فلسطين وتحكيم القرآن مع ماوجهته من عنت خصومها فإن نفوذها القوي، 
وإيمانها الصادق شكل حافزا لانتصار المسيرة القرآنية واستيقظ النائم من سباته.
وانتبهت المشاعر وتحركت النفوس مما زاد أمر المسيرة قوة إن الدولة العبرية في فلسطين باجتياحها غزة بابشع الصور واقبحها يساعدها أذناب الصهيونية في أمريكا والغرب ،
الذي سقطت الأقنعة عن وجوههم ،
فاسفرت عن قبح في التعامل وسفك للدماء  بما يمثله وأدا للأخلاق الإنسانية.
وتبين لكل ذي عينين صحة وسلامة توجه المسيرة القرآنية نصرة للشعب الفلسطيني قضية الأمة الإسلامية الأولى.
فحمل راية الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض والحفاظ على بيضة الإسلام ورفع راية التوحيد لتكون كلمة الله العليا،
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ،تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ،
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ،
وَ أُخْرى‏ تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّـهِ وَ فَتْحٌ قَرِيبٌ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ،
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّـهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّـهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّـهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ كَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى‏ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ).
فالانضواء تحت لواء القرآن ومسيرته هو الحل.
ولعل الكثير من التنظيمات الإسلامية تدرك ان التماهي مع الصهيونية عاقبته الخسارة في الدنيا والآخرة
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ)
فشمروا واعدوا العدة لاجتثاث الصهيونية من أرض العرب والمسلمين ورفع راية الإسلام مع المسيرة القرآنية تكونوا من الفائزين.
وانظروا إلى الجمهورية الإسلامية في إيران لما رفعت رآية الإسلام أدركها النصر والفلاح،
واصبحت رائدة وأصبح الكثير ممن تخلفوا عن الجهاد في ذلة وصغار اضاعوا دينهم ،
فضاعت دنياهم ولن ينفعهم ماشيدوه من مراكز للعهر والمجون.
بل سيعود ذلك بالوبال عليهم في القريب العاجل (أفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ،ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ،ما أَغْنى‏ عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) .
(أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)
وسينتصر محور المقاومة- اليمن، لبنان ،العراق، إيران وسوريا-
ويتحرر الأقصى الشريف .
ويستبدل الله من تثاقل وبدل وركن إلى قوى الكفر ( وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين،
والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين،
ولانامت أعين الجبناء .

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة